أقسام المدونة

الأحد، 21 أبريل 2013

قصة اغرب من الخيال فى القبض على المشتبة بهم فى تفجيرات بوسطن


كشفت الصور الدرامية كيف ساعدت تكنولوجيا التصوير الحراري رجال شرطة مدينة بوسطن الأمريكية في القبض على الشيشاني ''جوهر تسارنيف''، البالغ من العمر 19 عاماً، المتهم الثاني في التفجيرات، والذي اختبأ في قارب المواطن الأمريكي '' ديفيد هينيبيري'' كمحطة أخيرة له في حي ''ووترتاون''، بعد أسبوع من أحداث العنف.
وأبلغ ''هينيبيري'' الشرطة المحلية عن وجود قطرات من الدماء متواجدة في قاربه، أثناء جلوسه في الفناء الخلفي للمنزل، وعلى الفور استخدمت السلطات الطائرات الهليكوبتر المجهزة بتكنولوجيا التصوير الحراري واكتشفت  جثة بالقرب من القارب مغطاة بالقماش لكن الشخص مازال على قيد الحياة.
وقال الكولونيل ''تيموثي آلبين''، رئيس مركز شرطة ماساتشوستس، لشبكة ''إن بي سي'' إن المروحية رصدت جسماً بالقرب من القارب في مدة قاربت الساعة قبل أن تنتقل الشرطة للقبض على ''جوهر'' الذي مكث في المستشفى طوال يوم السبت متشبثاً بالحياة.
وينتظر ''جوهر'' مجموعة من أرقى محققي المخابرات الأمريكية للتحقيق معه بعد الإفاقة في المستشفى التي تحتجز 11 مصاباً من التفجيرات ولا يزالون في مرحلة العلاج والتعافي.
ويعتبر التصوير الحراري من أحدث أساليب البحث الجنائي العالمية والتي تستطيع الكشف عن الأجسام التي تصدر عنها الحرارة داخل منزل، أو سيارة، أو مثل هذه الحالة داخل قارب لأن الحرارة بعكس موجات الضوء المرئية تستطيع أن تخترق الجدران، وتستخدمها الشرطة الأمريكية عادة في قضايا مكافحة الماريجوانا التي يتم إخفاءها بالقرب من المصابيح.
ويقترب الكابوس الذي تعرضت له أمريكا إلى النهاية بعد 24 ساعة، بعد بحث مشدد منذ التفجيرات والقبض على المتهم الأول البالغ من العمر 19 عاماً والذي مازال على قيد الحياة، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة والعملاء الفيدراليين.
وفي مشهد مهيب، خرج عمدة بوسطن ''توماس مينينو''، بحسب صحيفة ''بوسطن جلوب''، وقال إن الشرطة استطاعت الوصول للمشتبه بهم، مضيفاً ''لم يسبق لي أن أحببت هذه المدينة، وسكانها أكثر من اليوم، فلا يوجد شيء يستطيع هزيمة قلب هذه المدينة الصامدة أبداً''.
وهتف الضباط وعلا صوت التصفيق بعد القبض على المتهم الثاني، وخرج آلاف الأمريكيين مبتهجين في الشوارع لتحية الشرطة على عملهم الشاق، بينما تم سجن أخ ''جوهر'' الأكبر المدعو '' تاميرلان تسارنيف''، 26 عاماً، في السجن، يوم الخميس الماضي، بعد تبادل لإطلاق النار أودى بحياة ضابط شرطة.
ومن ناحية أخرى، أصبح المواطن الأمريكي ''هينيبيري'' بطلاً غير عادياً اليوم حينما قرر فحص قاربه في اللحظات التي رفعت الشرطة حظر التجوال عن بوسطن بعد يأسهم من التوصل للمشتبه به الثاني الأصغر سناً، والذي قال جاره '' جورج بيزوتو'': ''لقد نظرت لشيء ما غريب بالقارب ثم أحضرت السلم ووضعته على الجهة الأخرى منه وتسلقته ثم رأيت قطرات كبيرة من الدماء، واعتقدت أن هناك جثة ترقد بداخله''.

وخلال دقائق، وصلت شرطة المدينة والوحدة K – 9  لـ 67 شارع فرانكلين، وتبادلا إطلاق النار مع '' تسارنيف'' حيث تم إطلاق أكثر من 40 طلقة في تلك المنطقة الهادئة، على حسب تصريحات مفوض شرطة بوسطن، وارتفاع صوت الشرطة التي كانت تقول '' أخرج وضع يدك على رأسك''.
وأوضح الضابط ''ديفيد بروسوبيو''، من شرطة ولاية ماساتشوستس لشبكة ''سي إن إن'' الإخبارية أنه تم استخدام كاميرا التصوير الحراري إضافة إلى ''روبوت'' للتأكد من الجثة ما إذا كانت حية أو ميتة، وتم الحصول على المتهم الثاني وهو ينزف الدماء بغزارة.
من ناحيته، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما برجال الشرطة بجميع مستوياتهم، وأن التحقيقات ستتكثف للحصول على إجابات واضحة لأسباب التفجيرات، مضيفاً في رسالة تلفزيونية: '' لماذا فعل هذان الشبان الذين نشأوا ودرسوا هنا كجزء من مجتمعنا كل هذا العنف؟''.
وقال ''لقد أغلقنا صفحة هامة من هذه المأساة وسيقوم مسئولي تطبيق القانون الفيدرالي بتحقيق الأمن الداخلي والحفاظ على حقوق المواطنين الأمريكيين''، وسيتم استجواب المتهمين فوراً دون الحاجة لقراءة حقوقه عليه بعد استثناء تطبيق قاعدة ''ميرندا''.