أقسام المدونة

الأحد، 21 أبريل 2013

قصة اغرب من الخيال فى القبض على المشتبة بهم فى تفجيرات بوسطن


كشفت الصور الدرامية كيف ساعدت تكنولوجيا التصوير الحراري رجال شرطة مدينة بوسطن الأمريكية في القبض على الشيشاني ''جوهر تسارنيف''، البالغ من العمر 19 عاماً، المتهم الثاني في التفجيرات، والذي اختبأ في قارب المواطن الأمريكي '' ديفيد هينيبيري'' كمحطة أخيرة له في حي ''ووترتاون''، بعد أسبوع من أحداث العنف.
وأبلغ ''هينيبيري'' الشرطة المحلية عن وجود قطرات من الدماء متواجدة في قاربه، أثناء جلوسه في الفناء الخلفي للمنزل، وعلى الفور استخدمت السلطات الطائرات الهليكوبتر المجهزة بتكنولوجيا التصوير الحراري واكتشفت  جثة بالقرب من القارب مغطاة بالقماش لكن الشخص مازال على قيد الحياة.
وقال الكولونيل ''تيموثي آلبين''، رئيس مركز شرطة ماساتشوستس، لشبكة ''إن بي سي'' إن المروحية رصدت جسماً بالقرب من القارب في مدة قاربت الساعة قبل أن تنتقل الشرطة للقبض على ''جوهر'' الذي مكث في المستشفى طوال يوم السبت متشبثاً بالحياة.
وينتظر ''جوهر'' مجموعة من أرقى محققي المخابرات الأمريكية للتحقيق معه بعد الإفاقة في المستشفى التي تحتجز 11 مصاباً من التفجيرات ولا يزالون في مرحلة العلاج والتعافي.
ويعتبر التصوير الحراري من أحدث أساليب البحث الجنائي العالمية والتي تستطيع الكشف عن الأجسام التي تصدر عنها الحرارة داخل منزل، أو سيارة، أو مثل هذه الحالة داخل قارب لأن الحرارة بعكس موجات الضوء المرئية تستطيع أن تخترق الجدران، وتستخدمها الشرطة الأمريكية عادة في قضايا مكافحة الماريجوانا التي يتم إخفاءها بالقرب من المصابيح.
ويقترب الكابوس الذي تعرضت له أمريكا إلى النهاية بعد 24 ساعة، بعد بحث مشدد منذ التفجيرات والقبض على المتهم الأول البالغ من العمر 19 عاماً والذي مازال على قيد الحياة، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة والعملاء الفيدراليين.
وفي مشهد مهيب، خرج عمدة بوسطن ''توماس مينينو''، بحسب صحيفة ''بوسطن جلوب''، وقال إن الشرطة استطاعت الوصول للمشتبه بهم، مضيفاً ''لم يسبق لي أن أحببت هذه المدينة، وسكانها أكثر من اليوم، فلا يوجد شيء يستطيع هزيمة قلب هذه المدينة الصامدة أبداً''.
وهتف الضباط وعلا صوت التصفيق بعد القبض على المتهم الثاني، وخرج آلاف الأمريكيين مبتهجين في الشوارع لتحية الشرطة على عملهم الشاق، بينما تم سجن أخ ''جوهر'' الأكبر المدعو '' تاميرلان تسارنيف''، 26 عاماً، في السجن، يوم الخميس الماضي، بعد تبادل لإطلاق النار أودى بحياة ضابط شرطة.
ومن ناحية أخرى، أصبح المواطن الأمريكي ''هينيبيري'' بطلاً غير عادياً اليوم حينما قرر فحص قاربه في اللحظات التي رفعت الشرطة حظر التجوال عن بوسطن بعد يأسهم من التوصل للمشتبه به الثاني الأصغر سناً، والذي قال جاره '' جورج بيزوتو'': ''لقد نظرت لشيء ما غريب بالقارب ثم أحضرت السلم ووضعته على الجهة الأخرى منه وتسلقته ثم رأيت قطرات كبيرة من الدماء، واعتقدت أن هناك جثة ترقد بداخله''.

وخلال دقائق، وصلت شرطة المدينة والوحدة K – 9  لـ 67 شارع فرانكلين، وتبادلا إطلاق النار مع '' تسارنيف'' حيث تم إطلاق أكثر من 40 طلقة في تلك المنطقة الهادئة، على حسب تصريحات مفوض شرطة بوسطن، وارتفاع صوت الشرطة التي كانت تقول '' أخرج وضع يدك على رأسك''.
وأوضح الضابط ''ديفيد بروسوبيو''، من شرطة ولاية ماساتشوستس لشبكة ''سي إن إن'' الإخبارية أنه تم استخدام كاميرا التصوير الحراري إضافة إلى ''روبوت'' للتأكد من الجثة ما إذا كانت حية أو ميتة، وتم الحصول على المتهم الثاني وهو ينزف الدماء بغزارة.
من ناحيته، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما برجال الشرطة بجميع مستوياتهم، وأن التحقيقات ستتكثف للحصول على إجابات واضحة لأسباب التفجيرات، مضيفاً في رسالة تلفزيونية: '' لماذا فعل هذان الشبان الذين نشأوا ودرسوا هنا كجزء من مجتمعنا كل هذا العنف؟''.
وقال ''لقد أغلقنا صفحة هامة من هذه المأساة وسيقوم مسئولي تطبيق القانون الفيدرالي بتحقيق الأمن الداخلي والحفاظ على حقوق المواطنين الأمريكيين''، وسيتم استجواب المتهمين فوراً دون الحاجة لقراءة حقوقه عليه بعد استثناء تطبيق قاعدة ''ميرندا''. 

ما هو الجسم الغريب الموجود فى قاع بحيرة طبرية


بحيرة طبرية من اكبر بحيرات العالم . البحيرة التى أعلن علماء عن عثورهم على جسم غريب في بحيرة طبرية، ووصف العلماء الجسم الذي عثر عليه بأنه دائري الشكل، قطره يعادل طول طائرة من نوع بوينغ 747، أي ما يقارب 70 مترًا، ويرتفع أكثر من 9 أقدام عن قعر البحيرة.
ورغم أن العلماء علموا بوجود هذا الجسم الغريب عام 2003 عند مسحهم قعر البحيرة بموجات الرادار، لكنهم أعلنوا عن اكتشافهم في الآونة الأخيرة.
وذكرت شبكة (سي إن إن) نقلًا عن العالم الجيولوجي من جامعة تل أبيب، شامويل ماركو، إلى أن ''التعمق في دراسة هذا الجسم بدأ للتو''، وذكر بأن ''قعر البحيرات عادة ما يكون ناعمًا،'' وأضاف ''إن العثور على مثل هذا الجسم الغريب هو أمر غير اعتيادي، في البداية لم نتوقع بأنه يمكن أن يكون ضرورياً، لكن عندما أخذنا برأي جيولوجيين آخرين أشاروا بأنه يحتمل أن بكون تمثالاً ضخماً من العصر البرونزي.''
ويتكون المجسم من حجارة بازلتية، تتخذ شكلاً مخروطياً للأعلى، ويصل طوله إلى عشرة أقدام، ويرجح بأن وزنه يصل إلى أكثر من 60 ألف طن.
ويشير العالم القائم على دراسة المجسم، يتزاك باز، إلى أن وجود المجسم في البحيرة يمكن أن يصعب من استخراجه ودراسته، لكن وجوده في المياه يمكن أن يشير إلى أن منسوب المياه كان منخفضاً أكثر مما عليه الحال اليوم، وارتفع لاحقا ليغرق التمثال.

دكتور نبيل فاروق يكتب: دهاليز السياسة


دهاليز السياسة عميقة..
وعديدة..
ومتشابكة..
متشابكة إلى حد شديد التعقيد، تعجز العديد من العقول عن فهمه، أو حتى محاولة التوغُّل فيه..

ومن عجائب السياسة، أنها تبدو للمتابع من الخارج، وكانها أمر واضح مفهوم، في حين أنها أشبه بشبكة العنكبوت، من العسير تحديد بدايتها ونهايتها، ولكن من المهين تحديد تأثيرها على كل ما يقع فيها..

ودعونا نضرب مثلا بصيدلية عادية..
الصيدلية تحوي مئات من الأدوية، بمختلف أنواعها..
أقراص.. كبسولات.. أمبولات.. دهانات.. أجهزة طبية بسيطة.. مواد مخدِّرة طبية.. مطهرات جروح.. إلخ.. إلخ..

ولدينا عالِم ذرة فذٌّ، يزور تلك الصيدلية على نحو منتظم؛ ليحصل على ما يحتاج إليه من أدوية وعقاقير..
وفي كل زيارة، يلاحظ عالم الذرَّة الفذُّ ما يدور فى الصيدلية، ويرى بعقليته العلمية أنه يمكن إعادة ترتيب تلك الصيدلية، على نحو أكثر تنظيما، يجعلها قادرة على تقديم خدمة أفضل، وتحقيق أرباح أكثر..

ثم تأتيه الفرصة، ويصير هو المسئول عن الصيدلية..
ولأنها فرصته في إثبات وجهة نظره، فقد قرَّر ذلك العالم الفذُّ أن يضع أفكاره موضع التنفيذ؛ ليثبت أنه الأقدر على إدارة تلك الصيدلية..
وبدأ هذا بالفعل..

ولكن قبل أن يتم تنفيذ فكرته، فوجئ بمندوبي شركات الأدوية، يطالبونه بمستحقات الشركات، ويعرضون عليه أدويتها الجديدة..

وبينما يحاول حسم أمره في هذا الشأن، فوجئ بمندوب من وزارة الصحة، أتى للتفتيش على الصيدلية..
وأثناء انهماكه مع هذا وذاك، وصل تفتيش الصيدلية؛ لمراجعة قائمة الأدوية لديه، والتأكَّد من صلاحيتها..
ثم مندوب الشئون الاجتماعية؛ لمتابعة حالة موظفي الصيدلية..
ومندوب الضرائب..
ورياسة الحي..

وارتبك العالم الفذُّ، ما بين كل هؤلاء، ولم يعد قادرا على إعادة ترتيب الصيدلية، على النحو الذي خطَّط له..
وانتقل ارتباكه إلى الصيدلية وإداراتها..

ومع وصول مريض يشكو من أن الدواء الذي حصل عليه من الصيدلية، تسبَّب له في حالة من الغثيان والقيء، فقد العالم الفذُّ أعصابه، وراح يصرخ في وجوه العاملين بالصيدلية.. وغضب العاملان..
وتمردَّوا..
وانهار مستوى الخدمة، الذي تقدِّمه الصيدلية..
وانخفضت إيراداتها، حتى أوشكت على الإفلاس..
ولم يصدِّق العالم الفذُّ هذا في البداية..

فكيف يمكن أن يفشل في إدارة صيدلية بسيطة، وهو العالم الفذُّ، الحاصل على جائزة نوبل في الذرة؟!

ومع زهوه بما حصل عليه، رفض الاعتراف بفشله..
فانهارت الصيدلية أكثر..
وأكثر..
وأكثر..

وهنا كان أمام العالم الفذ، الذي لا يشق له غبار في لهفته الأصلية، خيار واحد من اثنين..

الأوَّل أن يواصل محاولة إثبات ذاته، على الرغم مما يمكن أن يؤدي إليه هذا، من انهيار الصيدلية، وإفلاسها التام، فتنهار معها سمعته أيضا، ويخسر كل ما ربحه في حياته..
والثاني أن يعترف بفشله في إدارة الصيدلية، ويتنحَّى عن إدارتها لآخر، خبير في هذا الشأن، فينقذ الصيدلية، وينقذ معها سمعته..

باختصار، كان الخيار بين ذاته، أو الصيدلية..
علما بأن انهيار الصيدلية هو انهيار له أيضا..

القرار الذكي إذن، كان أن ينقذ الصيدلية من الانهيار، وينقذ سمعته من السقوط في الوقت ذاته..
هذا أشبه بشبكة السياسة شديدة التعقيد..

والخطأ الذي ارتكبه العالم الفذُّ، في إدارة الصيدلية، هو نفس الخطأ، الذي يمكن أن يرتكبه سياسي غير محنَّك، في إدارة لعبة السياسة..
أن ينظر إلى الأمور من زاوية واحدة فحسب..

لقد بدأ إدارته للصيدلية، دون أن يرى إلا ترتيب الأدوية والعقاقير فحسب..
ولم يحسب حساب كل الأمور الأخرى..

وكذلك في السياسة.. لا يمكنك أن تمارسها، وعيناك لا تريان إلا أمرا واحدا فحسب..
فهو قد ينجح في ترتيب الأدوية والعقاقير، ثم يدخل السجن، مع أول تفتيش على أدوية جدول المخدرات، في غياب دفاتر مراجعة خاصة بها!!

عبقريته في علم الذرَّة إذن لم تكن كافية للنجاح..
وخبرته المتدنية، في إدارة الصيدليات، كانت سببا في الفشل..

وكان من الممكن تفادي كل هذا؛ لو أنه تواضع في رؤيته، وقرَّر أنه لا يفهم كل ما يدور من حوله، واستعان بخبير في إدارة الصيدليات كمعاون له..
فليس من العيب أن تجهل..
ولكن العيب أن تصر على الجهل..

ليس العيب في ألا تعرف؛ فما من مخلوق في الكون، يمكن أن يعرف كل شيء..
العيب في ألا تستعين بمن يعرف..
العيب في ألا تستعين بأهل الخبرة..
وخصوصا عندما يرتبط هذا بحياة ومستقبل آخرين..
وبكيان قد ينهدم، إن لم تحسن التعامل معه..

والمكابرة هي آفة الآفات، في هذه الحالة..
فالاعتراف بالحق فضيلة..
بل هو خير الفضائل..

دعونا الآن نخرج من مثال الصيدلية هذا، إلى عالم السياسة الحقيقي..
ذلك العالم المتشابك..
المعقَّد..
العسير..
ودعونا نعود إلى عالمنا الفعلي..
إلى مصر..
ولنحسبها معا..
وبعقل وضمير..

مصر وطن كبير، به أكبر سكان في العالم العربي، وحدود مترامية الأطراف، وبيئات مختلفة، من السكان الساحليين، في الإسكندرية ومطروح ومدن القناة، إلى بدو سيناء والصحراء الغربية، إلى أهل الصعيد وأسوان والنوبة..
وعقائد مختلفة..
وأفكار ورؤى متغايرة..
والتعامل مع وطن كهذا أمر عسير..
بل شديد العسر..

وخصوصا بعد ثورة عظيمة، انتفضت لها مصر كلها، وراحت تحلم بعدها بالمزيد من الحرية والتنمية والكرامة وحقوق الإنسان وسيادة القانون..

ولقد عانى هذا الشعب طويلا، قبل أن ينتفض في النهاية..
وجاءت انتفاضته قوية..
عنيفة..
صارخة..
وأسقط نظاما، عانى منه طويلا..
وانتظر أن يبني نظاما أفضل..
نظاما يحترم إرادته..
وكرامته..
وآدميته..
فما الذي حصل عليه؟!
احسبوها أنتم..
وللحديث بقية..
موقع بص وطل

كيف تكون البطولة فى نظر عبد الرحمن عز


المصرين شعب يمتلك تاريخ طويل وكبير و لدينا مشكلة -معشر المصريين- أن نسبة كبيرة منا إذا أعجبت بجانب من شخصية إنسان عممته على الشخصية كلها وعجزت أن ترفض أو حتى تنتقد جوانبه الأخرى السلبية.

جرب أن تنتقد تصريحات سياسية للشيخ محمد حسان وستجد من يدافع عنه من منطلق أنه "عالم جليل". عارض الأستاذ إبراهيم عيسى وستسمع من يحدثك عن تاريخه في معارضة مبارك. بل وحتى في تقييم الشخصيات التاريخية تجد من يختصر السادات في حرب أكتوبر1973 فيرفض أي نقد موجّه لسياسة الانفتاح مثلا، أو يلخص عبد الناصر في تأميم القنال فيرفض انتقاد سياسته القمعية، حتى الحجاج الذي صال وجال في دماء المسلمين نجد من يدافعون عنه بغض النظر عن كوارثه، لأنه كان يرعى حركة الفتوحات في آسيا!

هذا بالضبط ما يحدث مؤخرا مع الناشط عبد الرحمن عز، المحبوس على خلفية اتهامه بحرق مقر حزب الوفد..

عبد الرحمن عز كانت تربطني به يوما ما علاقة صداقة -أو لنقل معرفة- يحكمها الاحترام المتبادل، بل وكتبتُ مقالا أدافع فيه عن موقفه عندما رفض أمن أحد نوادي القوات المسلحة السماح للسيدة والدته بالدخول لأنها منتقبة، ولكن تلك العلاقة انهارت بعد ما شاهدته بنفسي في كتاباته من تحريض على العنف، خصوصا قبل مذبحة الاتحادية بيوم، وتشويه سافر للثوار واتهام لهم بالباطل، ولكن لا علاقة لهذا بكلامي القادم حيث أعممه على كل شخص سواء اتفقت أو اختلفت معه.

الآن تزدحم صفحات مؤيدي التيار الديني على فيسبوك بصور عز وعبارة "الحرية للبطل عبد الرحمن عز". لا بأس.. فمن حق كل الناس أن يكون لهم بطلهم، ولكن المستفز في الأمر أنهم يبررون ضرورة الإفراج عنه فقط بأنه كان من أبطال الثورة، وينشرون صورته الشهيرة "شاب يقف وحيدا في الليل أمام صف عريض من الأمن المركزي رافعا بيديه لافتة"، والصورة التُقِطَت من ظهره. لا أحد يتحدث عن مبررات أخرى للمطالبة بتبرءته: لا أخطاء إجراءية ولا أدلة براءة ولا شيء سوى تاريخه.

عفوا.. ولكن من قال إن البطولة تعفي صاحبها من المساءلة والمثول أمام جهات التحقيق؟ لماذا لا نرتقي بتفكيرنا لمستوى النضج الكافي لنقول "فلان بطل ولكن لا أحد فوق القانون"؟ فإن تقدم أحد ببلاغ ضده وجبت معاملته كغيره من المواطنين.

ويا أهل الدين والتدين.. يا من تروجون أنكم تحملون لنا الإسلام.. راجعوا تراث ديننا وسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال: "لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها"، لاحظ أنه لم يقل: "بنت رسول الله" ولا "ابنتي"، بل قال: "بنت محمد" ليؤكد أن الكل -حتى هو وآل بيته الكرام- سواسية أمام القانون، لاحظ كذلك أنه يتحدث عن دُرة آل البيت المهاجرة المجاهدة الصابرة التي سماها المسلمون "أم النبي" لعطفها عليه بعد وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، ومع ذلك فقد قالها صريحة "لقطع محمد يدها"، بغض النظر عن تاريخها العظيم في خدمة الإسلام والمسلمين..

وحتى شفاعته صلى الله عليه وسلم في الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة حين أبلغ كفار قريش بنية المسلمين فتح مكة، حين قال "لعل الله قد اطّلع على أهل بدر فقال افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، فإنها ليست مما يمكن القياس عليه لأنها صادرة لأناس معينين في ظروف معينة من نبي لا ينطق عن الهوى، ولا يمكن تعميمها على كل بطل في كل مناسبة. المبدأ إذن مساواة الجميع -أبطال وخاملين- أمام القانون وضوابط المجتمع بشكل عام.

وربما قال لي البعض: "ولكنكم تدافعون بالمثل عن الناشط حسن مصطفى، فلماذا تنكرون على من يحبون عبد الرحمن عز أن يدافعوا عنه؟"، أولا أنا لا أنكر على أحد الدفاع عن أحد ولكني أنكر منطلق الدفاع. ثانيا فإن وضع المناضل حسن مصطفى يختلف، فيمَ؟ في أنه أولا لم يُقبَض عليه بشكل قانوني بناء على بلاغ أو حالة تلبس، بل تم اختطافه بشكل غير قانوني -وهذه واقعة شهدتها بعينيّ- من قِبَل قوات الأمن المركزي من أمام مكتب المحامي العام داخل مجمع المحاكم، فضلا عن وجود خصومة سياسية بينه وبين المدعي عليه، وأن نفس المدعين هم من ينظرون القضية -بالمخالفة للقواعد القضائية- فضلا عن أن ظروف حبسه مخالفة لما ينص عليه القانون -حيث إنه محبوس مع الخطرين على الأمن العام وقبلها كان في عنبر الإعدام- وأنه خلال أول مرحلة من المحاكمة لم يستوفِ حقه في الدفاع عن نفسه، والمدافعون عنه والمطالبون له بالحرية يتحدثون من هذا المنطلق.

أما عبد الرحمن عز فقد تم القبض عليه بشكل قانوني، فضلا عن أن التحقيق في ما هو منسوب إليه يتم بناء على قرائن واضحة من تكرار تحريضه على ممارسة العنف ضد المعارضين، وزيارة واحدة لصفحته على Twitter -خصوصا ليلة مذبحة الاتحادية- تؤكد ذلك.. مما يعني أن لدى جهات التحقيق مبررات منطقية لاتهامه، ولنا كمتابعين للأمر مبرراتنا للاقتناع بمنطقية هذا التحقيق، على الأقل لحين أن تقرر المحكمة صحة التهمة/التهم المنسوبة إليه أو غير ذلك.. هل لأحد في هذه الحالة أن يقول "لا تحققوا معه فهو أحد أبطال الثورة"؟!

أخيرا.. مع احترامي للجميع، ولكن "أبطال الثورة" -وهم في رأيي كل من شاركوا فيها سواء كانوا معروفين أم مجهولين- مارسوا تلك البطولة لعدة أهداف، أهمها: المساواة- دولة القانون- العدالة.. ولهذا فإن نفس الأبطال ملزمون أن يطبقوا على أنفسهم ما طالبوا به ليثبتوا لأنفسهم وللجميع صدقهم..

أما أن نخرج مع أبطالنا ورموزنا للمطالبة بالمبادئ الراقية العادلة، ثم حين نجد أنفسنا أو من نحب ونتحرم ملزمون بالخضوع لتلك المبادئ نرفض ونعترض، فإننا هنا نصبح كمن يأمرون بالبر وينسون أنفسهم، وهي الشعرة الرقيقة الفاصلة بين المطالبة بالحق.. والنفاق!

كيف تغيرت رؤية الناس؟


حدثان مثيران وقعا في أقل من نصف يوم، انفجار قتل ثلاثة في مدينة أمريكية، وزلزال ضرب إيران وهزّ أيضا كل الخليج بشكل مرعب.

كلنا نعرف أنه منذ أكثر من 11 عاما، أي منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والولايات المتحدة تعيش حالة توجس واستنفار مستمرة، واستطاعت أمنيا حماية أراضيها، أما إيران فقد استمرت تبني مشروعها النووي رغم التحذيرات من مخاطره السياسية والعسكرية والبيئية على المنطقة.

إذا كان الإرهاب والنووي الإيراني حدثين قديمين مستمرين فما الجديد؟

الجديد في رؤية الناس وتعاملهم التلقائي مع الحدثين، عندما وقعت هجمات سبتمبر آنذاك كان الرأي العام العربي والإسلامي يميل إلى لغة اعتذارية، وكان هناك من يبرر، والبعض كان يدافع عن تلك الجرائم، أيضا كانت إيران ومشروعها النووي يحظيان بالإعجاب والقبول من قِبل قطاع كبير من العرب، بمن في ذلك عرب الخليج، لكن خلال السنوات وتوالي الأحداث تغيرت الصورة بشكل عكسي تماما، فالغضب والخوف من أنباء تفجير بوسطن كانا أبرز ما ميّز مشاعر الناس هنا في العالم العربي، وبشكل صادق وحقيقي، الغالبية الساحقة تكره الجماعات الإرهابية وتكره أن تلصق بها، بعد أن كان هناك في الماضي من يدافع بحماس عنها، تغيّرت مفاهيم عامة الناس حيال هذه الجماعات، سواء أكانت هي المسئولة عن تفجير بوسطن أم لا.

وقبل ذلك سارعت معظم المؤسسات الدينية السورية، وكذلك شخصيات سورية إسلامية إلى استنكار بيان "القاعدة" الذي أعلنت فيه ارتباط جبهة النصرة بها.

من كان يتخيل هذه المواقف الصريحة الشاجبة التلقائية قبل عشر سنوات؟ آنذاك كنا قلة نشجب "القاعدة" وجرائمها، ولم يكن سهلا أن نجد من يجرؤ على التعبير برفض "القاعدة" خشية الرأي العام المغسول دماغه من قبل الجماعات المتطرفة، أما اليوم فإن الأغلبية تعبر بصدق عن أنها ضد هذه الجماعات المسلحة المشبوهة فكرا وسياسة، وهذا يفسر لماذا وجّهت الجماعات الجهادية المتطرفة في سوريا -مثل جبهة النصرة- تعليمات لمقاتليها بألا يظهروا على الإعلام، ولا يكشفوا عن جنسياتهم، إنهم يعلمون أن التطرف صار صفة مكروهة ومنبوذة وقد تقلب الرأي العام ضدها.

أما بالنسبة إلى إيران ومشروعها النووي فقد كان العرب ينظرون إليها بإعجاب وتقدير، هذا كان في الماضي، أما اليوم فقد أصبحت إيران أكثر دولة مكروهة عندهم، بعد أن انكشفت حقيقتها، إنها دولة تسعى للهيمنة على العالم العربي، مستخدمة الإسلام والقضية الفلسطينية كوسيلتين للتغلغل والسيطرة، مشروعها النووي أصبح محط غضب، خصوصا لدى جيرانها عرب الخليج، بعد أن ضرب زلزالان إيران، في فترة قصيرة، وخرج عشرات الآلاف من سكان دول الخليج إلى الشوارع بعد أن رجّ مدنهم زلزال إيران.

لم يعد القلق من الزلزال نفسه، بل إشعاعات مفاعل "بوشهر"، وغيره من المراكز الإيرانية.

خوف حقيقي من مشروع إيران النووي الذي بات يصدق الكثيرون أن هدفه الحقيقي هو تفوق نووي عسكري لنظام المرشد آية الله خامنئي، يستهدفهم في الخليج وليس ضد إسرائيل، وبالطبع ليس هدفه إضاءة البيوت في إيران كما يزعم النظام الإيراني.

يا لها من مصادفة عجيبة! انفجار بوسطن مع زلزال إيران، حيث كشفا عن مشاعر حقيقية ورؤية سياسية جديدة.

هل غيرت الجماعة الاسلامية اسلوبها


حين دخل كرم زهدي إلى ساحة سجن الوادي الجديد، وخلفه قيادات الجماعة الإسلامية التاريخيون ليقول "أقسم بالله العلي العظيم أني أقول هذا الكلام ليس رهبة ولا خوفا من هؤلاء -وأشار إلى الضباط- لكنه اتقاء مرضاة الله سبحانه.. إن ما فعلناه كان خطأ وما حدث كان فتنة"، كنت أتوقع أن ذلك إيذان بمرحلة جديدة وخطاب دعوي وسطي.

كان يتضح ساعتها حرص قيادات الجماعة على إظهار وحدتهم وأنهم صف واحد، ولا يوجد بينهم أي اختلاف في هذا القرار المصيري، رغم أن الخلافات ظهرت في كواليس مستشفى السجن الذي يقيمون به، بين علي الشريف وبعض قيادات الصف الثاني بالجماعة، حين قال إن كل ما فعلناه كان شرا مطبقا.

في نهاية ندوات تصحيح المفاهيم صدرت بعض القرارات، ومنها عزل محمد يحيى، وهو الذي كان فترة التسعينيات مساعدا لعلاء محيي الدين المتحدث الرسمي للجماعة، كما صدر قرار بإبعاد علاء صديق أحد قيادات الجماعة بسوهاج عن إمارة الجماعة بسجن الوادي الجديد، ثم تسكين د. أحمد عبده سليم أمير الجماعة بأسيوط دون تكليف واضح، وبدا أن ما فوق السطح يختلف عما يجري بداخله، وأن هناك صراعا قائما حول تفصيلات المبادرة، وإن كان الجميع قد أقر بوقف العنف، وأن صراعا على هذه التطبيقات يجري، قاده فريق كبير بقيادة عبود وطارق الزمر وعصام دربالة وعاصم عبد الماجد، والفريق الآخر الذي يقوده كرم وناجح وفؤاد الدواليبي.

تأكد المعتقلون من ذلك بعد إبعاد عصام دربالة وعاصم عبد الماجد عن ندوات تصحيح المفاهيم، وعدم دورانهم في رحلات تلك الحوارات، بالإضافة إلى عزل عبود وطارق الزمر تماما عنها، حتى بدأ يتكون جناح موالٍ لهم على اعتبار أن هذه المبادرة بها بعض التطبيقات الخاطئة، ومنها التنازل عن كل شيء دون تحقيق أي مكاسب، وحين قال كرم في أحد حواراته إن السادات شهيد انقسم السجن، واضطروا إلى عمل ندوات أخرى لتوضيح الأمور، وساعتها أنكر كرم قوله، وعاد بعد الإفراج عنه ليؤكد ما قاله من قبل. وكلنا لاحظ عبود الزمر بعد خروجه من السجن حينما قال: "لقد خرجت بعزة وكرامة"، في إشارة إلى المبادرة.

بخروج جميع المعتقلين من السجون وإطلاق موقع الجماعة الإلكتروني بدا الغياب الواضح لقيادات كثيرة، منها صفوت عبد الغني وضياء فاروق وأحمد عبده سليم وغيرهم، وظل الوضع ثابتا كما هو عليه، على اعتبار أن الموقع لا يمثل مجموع الجماعة، وأنه موقع كرم وناجح فقط، حتى جاءت الثورة المصرية فأكسبت الجميع الشجاعة ليعبروا عن آرائهم، وبالأخص بعد الإفراج عن عبود وطارق الزمر ورفاعي طه ومصطفى حمزة الذين أضافوا رقما صعبا جديدا في تلك المعادلة، وأصبح ما تفعله الجماعة الإسلامية من محاولة لإنشاء لجان شعبية، وما نسمعه ونقرؤه من تصريحات لقياداتها، وتحوّلاتها بعد الثورة لهو انقلاب على تفصيلات المبادرة، وأضحى خطابها لا يختلف كثيرا عن الخطابات التعبوية العنيفة في الماضي، في بيئة الثورة التي فرضت جيلا جديدا على الأرض، ورفعت أصواتا كانت غائبة من بعيد، وأعطت حرية لشخصيات كانت غير منتظرة في هذا الوقت.

كان من نتاج أيام الثورة الأولى الانقلاب الواضح على كرم زهدي وناجح إبراهيم وخطابهما، في خطوة غير متوقعة، أدت إلى تفقد الجماعة وجمعيتها العمومية أصواتا معتدلة، ويبقى في مجلس شوراها كل المتورطين في قضايا الدم، والذين كان من الأجدى محاسبتهم على ما اقترفوه في الفترة الماضية، إلا أنه تم تكريمهم وتقديمهم، وإغلاق الملف برمته، خوفا من أن يؤدي إلى تفتيت الجماعة التي عادت إلى العمل العلني مرة أخرى فاحتلت جميع المساجد التي أُخذت منها بعد الغياب الأمني. وحاولت أن تجمع كل أفرادها الهاربين والشاردين، ومن كانت تطلق عليهم في السجون "التائبين"، حتى تواكب وتماشي كثرة الإخوان والسلفيين، رغم أنها لم تكن في حاجة فعلية إلى ذلك، بل إلى عمل برنامج للإصلاح الداخلي ثم بناء الجانب الاقتصادي لأفرادها الذين ساروا وراء قيادات الجناح العسكري بعد أن سيطروا على الجماعة دون انتخابات حقيقية لقادتها.

****

في محاضرته التي سبقت دفعات الإفراج عن أعضاء الجماعة، وبين 3 آلاف معتقل في سجن الوادي الجديد، قال اللواء الراحل أحمد رأفت، والذي كان يلقبه أعضاء الجماعة بـ"الحاج مصطفى رفعت"، إنني كنت أجلس مع الواحد من هؤلاء "قيادات الصف الأول والثاني للجماعة" من بعد صلاة العشاء إلى الفجر، وأنا لا أخاف منهم، ولكني أخاف منكم أنتم، في إشارة منه إلى أن المبادرة كانت عملا أمنيا بامتياز، وأنه تجاوز نقاطا مفخخة، حيث جعلهم يراجعون أنفسهم في مواجهة الدولة، وجعل أفكارا أخرى متجذّرة كتكفير الحاكم الذي لم يحسم بشكل واضح، وهذا ما جرى أيضا في مراجعة تنظيم الجهاد على يد التكفيري سيد إمام الذي تسبب في انقسام التيار الجهادي، على سبيل المثال، حينما تحدث عن حكم الأعوان، وأن من عاون السلطان الكافر فهو يكفر، وراجع نفسه من ناحية مواجهة الدولة فقط فتركوه.

نجحت المبادرة بسبب تلك التربية التي تربينا عليها، وهي تربية الاستجابة لأقوال العلماء والتراث إذا تبين لنا الدليل، والأمية العلمية والفقهية والسياسية لدى نحو 97% من القواعد، والقدسية التي تربينا عليها لمشايخ الجماعة، وأجزم أن أكثر الذين كانوا يبدون اقتناعا بالمبادرة في أيامها الأولى لم يكن عندهم تصور كافٍ لأي شيء، بل لا يعرفون إلى أي مدى حقيقي سوف يسيرون عليه، إلا القِلّة القليلة التي كانت تستشرف المستقبل، حيث كان هناك خلاف كبير لدى الذين يفهمون ويعقلون حول التصورات لها، وكان المعنى الشائع أن هذه المبادرة سوف تنقذنا مما نحن فيه من الهلاك، وهذا هو الأصل الذي كانت تُبنى عليه التصورات، ومن ثم كان لا وجود للمبادرة الحقيقية إلا بالفهم، وكيف ذلك ونحن لم يكن عندنا قياسات حقيقية للتحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولذا فقد كان تغليب المصلحة الذاتية على الطموحات هو أسهل شيء.

وبدا الخطاب الموجّه إلى الناس فترة ما قبل الثورة أشبه بحديث النفس وتخطيء الماضي، وكأنه موجّه إلى فئة شباب الجماعة أو إلى النظام والمراقبين الآخرين من أجل إعطاء تطمينات، يمكن أن تمكّن الجماعة من مساحة أكبر للعمل، مع الاعتراف إلى حد كبير بأن خلافات في وجهات نظر قد حدثت حول بعض الأمور التي هي ليست جوهرية في المقام الأول، كحكم الإسلام في الغناء أو مبادرة السلام أو المقالات التي كانت عن الفترة الناصرية.. إلخ، ولم يكن ذلك عبارة عن تنوع في الأفكار بقدر ما هو نقلة وأسلوب جديد في التعاطي مع التنوعات في الظروف المحيطة بها وأفكار من حولها، وهناك فرق بين التنوع والتعاطي.

سنجد في مبادرة الجماعة الإسلامية كيف أنهم اعتبروا أن الذين خرجوا في الأعمال القتالية كانوا مجتهدين في الوصول إلى الحق وبذلوا الوسع وكانوا صادقي النية، لا يقصدون سوى رضا المولى سبحانه، كما أنهم أكدوا أنهم لا يستطيعون أن يلغوا الحَسبة (تغيير المنكرات) ولا الجهاد في سبيل لله، ولكنهم سيحاولون ضبط المسألة، وأن يكونوا إيجابيين في المجتمع، بحيث لا يؤدون إلى المفاسد وترك المصالح، وليس غريبا إذن ما يجري من الجماعة الآن من تشكيل للجان شعبية أو تكوين لجبهة النصرة لسوريا، لأنهم لم يضعوا قيودا على الجهاد أو تغيير المنكرات، فقد أكدوا تجنب الاحتساب باليد، خشية وقوع المفاسد والضرر، وأكدوا أن فريضة الجهاد وضع لها الإسلام سياجا وهو أن تكون لله وألا تضر بمصالح الأمة العليا.

****

كان أهم ما يوجّه قبل الثورة إلى الجماعة هو غياب البرنامج السياسي التفصيلي، رغم أن الجماعة ربما أدركت بقراءتها للواقع السياسي وقتها، أنه لا يحمل أي أفق قريب عن السماح لها قانونيا بالعمل العام، وكان هذا هو الخطر الحقيقي الذي أدى إلى انتكاسة عدد غير قليل، تصور أن تلك المراجعات والآراء إنما تعبر عن خيانة الزعيم أو عدم صدقه، ولم ينظر على أنها تطور بالحسابات التقليدية لفكر القائد ودليل على نضجه، كما أنها عكست الفشل الحالي بعد الثورة في الجاهزية في العمل والهيكلة، وهذا ما تبين أثره بعد ذلك في الصراع الذي دار بين قيادات الصف الأول، وإقالة صفوت عبد الغني ووقف عصام دربالة لحين التحقيق معه.

وحينما حدثت التحوّلات الفكرية للجماعة وتصحيح المفاهيم كان لا بد أن يصبح هناك تطور دائب في أوضاع التنظيم وأشكاله وعلاقاته، وأن ترسم لنا قيادة الجماعة صورة مثالية لنموذج تنظيمي جديد، حسب مقتضيات الشرع والواقع، فيبدو نموذجا جاذبا أشد بساطة، لا نموذجا طاردا، أو نموذجا خياليا مأمولا، وأن يكون لهذا التنظيم كيان معنوي وشخصية اعتبارية متميزة عن غيره من الأفراد والقوى الاجتماعية، مما يؤدي إلى تماسك فعّال وقدر كبير من الإجماع الداخلي حول أمور جوهرية ثلاثة، هي: طبيعة التنظيم ورسالته، ومبرر وجوده، وبنيته وإجراءاته الداخلية ذات الصلة بتغيير قادته واتخاذ قراراته، بالإضافة إلى مرونة عملية تتمثل في تعاطي التنظيم مع التحديات المتغيرة، فإذا غاب كل ذلك أصبح كل ما كانت تفعله الجماعة عبارة عن استهلاك وقتي، وهذا ما حصل بالفعل، حيث أضحت الجماعة بوابة خلفية للإخوان.

إن الضعف البائن للجماعة والتحديات التي واجهتها أديا إلى ارتمائها في أحضان الإخوان، فبإطلالة على بنية الجماعة الداخلية القديمة وأجيالها الثلاثة، جيل 81 والأجيال التي تليه وتأثير سنوات العنف والمراجعة عليه، سنرى غيابا واضحا لأعداد كبيرة عن المشهد وعن الصفحة الرئيسية لموقع الجماعة، وهذا كله يؤكد لنا أن الجماعة لم تنجح في عمل بنية داخلية دعوية، وأن بنيتها الموجودة لا تقوم على المرونة، كما أن أمورا أخرى تجري وتسير في هذا السياق، ومنها دمج الجماعة في المجتمع بعد الثورة، مما جعل الفوضى والغياب الأمني يغريانها، ويؤديان إلى إصابة القاعدة والقيادة فيها بالخلل والخطاب المرتبك.

ولعل خروج الجماعة للعمل مرة أخرى بعد محنة قاسية أيام مبارك كان مقدمة لتحديات هي أكبر في الحجم، وأول هذه التحديات هو تحديات المرحلة العمرية، كون الجماعة كان عصبها الرئيسي من الشباب، وقد كبرت أعمارهم داخل السجون ومشايخهم قد دخلوا في العقد السادس، وهي مراحل عمرية لها خصائصها ولها متطلباتها، في وقت تحتاج الجماعة فيه إلى مزيد من الشباب والفتوة من أجل إعادة البناء بعد مرور أعوام طوال من عدم الهيكلة والركود، مع وجود حاجات كبيرة لهؤلاء الأفراد بسبب العوز المادي لكثير منهم، والذي كان من الأولى هو بناؤه فترة ما قبل الثورة، حتى لا يؤثر سلبا على الفرد في التفاعل مع قضايا دينه وبلده وحركته بعد الثورة، وإن كان هذا التحدي يمكن تداركه والقضاء عليه للنفوس العالية السامية، ولكن العمل الحالي السياسي لا ينكر أحد أنه يحتاج إلى مزيد من الشباب والفتوة والجهد والدعم المادي الكبير، وسنرى أن الانفجار الذي أحدثه السن والتفكير الذي تطور نوعا ما دفع مجموعة ليست بالقليلة نحو الخروج عن تفكير الشخص الواحد، وهذا تحدٍ ظهرت نتائجه في خروج أكثر من مجموعة من داخل الجماعة تبحث عن الطريق البديل سواء من داخل الجماعة عن طريق حزب أو جمعية تعمل داخل إطار القيادة مع نوع من الانفصال، أو من خلال هيكلة جديدة تحمل فيها خيط اتصال وولاء للجماعة، أو ما يسمى بتعبير أدق باحترام لها دون التزام تنظيمي حقيقي بها، وذلك مثل مجموعة إمبابة على سبيل المثال.

يمكن كذلك اعتبار الشورى والديموقراطية من أهم التحديات التي واجهت الجماعة الإسلامية، وهذا التحدي هو الذي كان أول الفشل والخلل في تجربتها منذ نشأتها إلى فترة ما بعد الثورة المصرية، حيث اعتمدت على مجلس شورى عدده قليل جدا نسبيا، بالإضافة إلى أن اختياره يتم وفق قواعد شخصية وليس وفق قواعد منظمة للعمل كله من القاعدة إلى القمة، ولذا فإن القرارات المصيرية للجماعة في مواجهة الحكومة أو في وقف العنف والمواجهة لم يتخذها سوى عدد لا يزيد على عشرين فردا، كان أغلبهم خارج مصر، وعناصرهم القوية تقضي أحكاما في السجون. وهكذا فإن اتجاه القبول بالنموذج الديموقراطي يحتاج إلى جهد كبير ومنظم باعتباره لم يترسخ بالقدر الكافي في ثقافة الجماعة الإسلامية نظرية وممارسة، وهذا ما يؤدي أحيانا إلى تصريحات وقرارات من بعض قياداتها، لا تعجب الكثيرين، لكنهم لا يملكون سوى الرضا بها، لأنهم عاشوا طوال عمرهم يبنون عملهم حول شخص القائد وقدسية الزعيم، وكانت تتمحور الأفكار والآراء حول هذا القائد، وما ترتب على ذلك من تقزيم حيز العمل فترات الجماعة الماضية، ما عدا شيئا واحدا فقط هو نجاح هذه القدسية في عدم تخطئة مبادرة وقف العنف.

ولم تستطع الجماعة أن تواكب الظروف المحيطة بها، ولعل هذا ما دفعها إلى الارتماء في أحضان الإخوان للقفز على ضعفها، في مجتمع عنده حساسية من ممارسات الجماعة السابقة، وبالذات في المدن التي مورس فيها العنف بشراسة، مثل ملوي وديروط وغالبية مدن الصعيد، حيث قتل فيها عدد ليس بالقليل من الأمن ومخبري الحكومة، وعائلاتهم التي تحمل الضغينة والحقد للجماعة وقادتها، مع خلفية ضخمة من ممارسات الجماعة السابقة والتي لم تُنْسَ إلى الآن.

فقدت الجماعة مبادرة وقف العنف نهائيا، وذهبت ندوات تصحيح المفاهيم ولن تعود، بعد أن مرّت الجماعة بمراحل متنوعة منذ نشأتها الحقيقية عام 1977، الأولى يمكن أن توصف بالعنف المفرط، الذي بدأ باغتيال السادات وأحداث أسيوط وانتهى بإطلاق المبادرة وحادثة الأقصر عام 1997، والثانية من عام 2001 وتفعيل المبادرة لوقف العنف، حتى ثورة 25 يناير، والثالثة من الثورة وحتى الدعوة لتشكيل لجان شعبية، وهو ما نسميه إطلاق الرصاص على مبادرة وقف العنف القديمة، واغتيال خطاب ناجح إبراهيم قبل الثورة، وتقليد قيادات الجناح العسكري المناصب داخل الجماعة، والتأصيل لمرحلة عنف، ولكن هذه المرة هو العنف الممنهج.

لماذا يفعل عصام العريان ذلك؟!!


امريكا وهى دولة عظمى وتمتلك جهاز امنى قوى جدا الا انها مازالت ضعيفة داخليا فيوم الإثنين الماضي، هزّ انفجاران مدينة بوسطن الأمريكية -لم يفصلهما سوى ثوانٍ قليلة- مخلّفين وراءهما ثلاث ضحايا، بما في ذلك طفل في الثامنة من عمره، بينما تجاوز أعداد المصابين الـ100، ولكن أهم من الجُرح المادي، أعاد ذلك العمل الإجرامي إحياء جُرح معنوي حاول الأمريكيون نسيانه، والحديث هنا موجّه لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

العديد من المحلّلين والخبراء السياسيين حول العالم، تناولوا انفجارات بوسطن من زوايا مختلفة، منهم من رأى أن هذه الانفجارات قد يكون وراءها جماعة أو منظمة إرهابية دولية مثل القاعدة مثلا، أو أنها منظّمة أو جماعة إرهابية أمريكية محلية، أو أنها فعل من أفعال أحد المختلّين عقليا، والافتراض الأخير يبدو أنه مستوحى من العقلية الأمنية المصرية في التعامل مع الأحداث الإرهابية.

وإن كان أغلب الافتراضات التحليلية تذهب إلى أن تكون جماعة إرهابية وراء ذلك الحدث المشئوم، مع إعادة الأذهان إلى العمل الإرهابي الشهير بمدينة أوكلاهوما سيتي عام 1995 عندما نجح تيموثي ماكفي وأعوانه في تفجير مبنى حكومي وقتذاك، الأمر الذي نتج عنه قتل 160 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين.

وإذا ما قرّبنا العدسة قريبا إلى مصر، نجد أن بعض المحلّلين والخبراء ورجال السياسية، تناولوا الحدث ذاته من زوايا عدّة مختلفة. وفي هذا السياق، وعلى صفحات فيسبوك، كتب عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- تحليلا سياسيا للحدث الأمريكي الإرهابي، مع ربطه ببعض الأحداث المشابهة الأخرى حول العالم. يرى العريان أن انفجارات بوسطن ما هي إلا حلقة من سلسلة كبيرة من الأحداث السياسية المتلاحقة، أو لنَقُل جزءا من مؤامرة كبيرة، بدأت بإرسال كتائب فرنسية إلى مالي بغرض محاربة تنظيمات يُشتبه ارتباطها بالقاعدة، مرورا بانفجارات "مريبة" في سوريا حادت عن مسار الثورة السورية "العظيمة"، على حد قوله، إلى جانب تفجيرات "قبيحة" في العراق تستهدف "حراكا سلميا" كان على وشك "تصحيح الأوضاع"، وصولا إلى حدث جلل في العاصمة الصومالية مقديشيو، لم يُسمّه في الحقيقة، وإن أسفر عن "اهتزاز ثقة الصوماليين برئيسهم وحكومتهم الجديدة"، وفي النهاية يذكر العريان "تعثّر" اتفاق تاريخي بين أردوغان وزعيم حزب العمال الكردستاني أوجلان، والذي كان من شأنه أن "يُنهي أشرس صراع إقليمي"، على حد قوله.

وفي آخر "التحليل السياسي"، يتساءل العريان، ولا نعرف إذا ما كان ذلك سؤالا نعرف إجابته مسبقا أم لا، بقوله: "من الذي يزعجه التحوّلات الديموقراطية رغم صعوبة الانتقال من الاستبداد والفساد والفقر والكراهية والتعصّب للحرية والعدل والتسامح والتنمية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية؟ من هؤلاء الذين غرسوا الإسلاموفوبيا عبر الأبحاث والصحافة والإعلام؟ من الذي يموّل العنف؟".

ولكن الغريب في الأمر، أن البيان الصحفي الرسمي لحزب الحرية والعدالة باللغة الإنجليزية، لم يتطرّق إلى نظرية المؤامرة التي حاكها العريان ببراعة، وإنما تطرّق فقط إلى إدانة العمل الإجرامي والتعبير عن التعاطف والتضامن مع الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي جعل صحيفة واشنطن بوست تفرد مقالة لتصريحات العريان، وذلك التباين بين تصريحاته باللغة العربية وتلك باللغة الإنجليزية، وكأن من يقرأون بالعربية لن يعرفوا ماذا يُكتب بالإنجليزية، والعكس بالعكس.

لن أقوم بتحليل كلمات العريان في رؤيته السياسية ونظرية المؤامرة التي يراها وراء أحداث بوسطن، لأن ذلك سيأخذ مساحة كبيرة، ولكن سنتساءل بدورنا: ألم تكن هناك دوما انفجارات "قبيحة" في العراق سواء كان هناك "حراك سلمي" من عدمه؟! ألم تهتز من قبل العاصمة الصومالية مقديشيو بانفجارات عديدة منذ أكثر من عقدين من الزمان، حتى في ظلّ حكومة ورئيس جديدين؟! أيضا، هل محاولة الوصول إلى اتفاق بين أوغلو وأوجلان جديدة؟ ألم يحاول حزب العدالة والتنمية منذ توليه السلطة في 2002 التوصّل إلى اتفاق مع حزب العمال الكردستاني؟ وأخيرا، ما الفرق بين انفجارات "مريبة" وأخرى "غير مريبة" في سوريا؟

وفي شأن متّصل، هل يُلمّح العريان إلى عدو مشترك بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى إظهار الإسلام على أنه أساس العنف في جميع الصراعات في العالم؟ أم أن الولايات المتحدة نفسها قد تكون السبب وراء تشويه الإسلام من خلال قيامها بنفسها بأحداث عنف مع الإشارة بأصابع الاتّهام إلى ضلوع تنظيمات إسلامية أو جماعات إرهابية إسلامية في تلك الأحداث؟

ما يُثير الحيرة حقا، أن العريان لم يُلمّح إلى كوريا الشمالية ضمن أجندة "اتهاماته" أو نظرية المؤامرة التي يراها، رغم أنها فعليا في الوقت الراهن على خلاف شديد مع الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن هل هذا له علاقة بأن كوريا الشمالية ليست إسلامية، لذا فإنها لا تُناسب مخطّطه التآمري؟ كما أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تُسارع على مستوى رسمي باتّهام جماعات إرهابية إسلامية أو غيرها، وإنما صرّح أوباما بأنه ليس لديه أي معلومات عن منفّذي الانفجارات وأمر بتسخير كل الإمكانات لكشف الفاعلين.

بعض الصحف الأمريكية والعالمية المحدودة، اتّجهت بأصابع الاتّهام نحو إسلاميين راديكاليين، وإن استخدمت أسلوبا غير مباشر بالربط بين سعودي مصاب جرّاء التفجيرات والأحداث بوجه عام، ولكن هي صحف محدودة ولم تستخدم ذلك التصادف على مستوى كبير مثلما حدث في أحداث 11 سبتمبر، أو أعقابه مع أي حدث إرهابي عالمي آخر. كما لم يطلع علينا أي مسئول رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية، سواء من أعضاء الكونجرس أو من إدارة أوباما يُلمّح بأن يكون هذا الحدث الإرهابي جزءا من نظرية مؤامرة كبيرة بدأت بمالي وانتهت في أمريكا، ولكن كما ذكرت سلفا، هناك اتجاه قوي بنسب الأحداث إلى مؤسسة أو جماعة تنظيمية محلية، مثلما حدث في تفجيرات أوكلاهوما قبل ما يقرب من عقدين من الزمان.


كيف تكون المعارضة الصحيحة


المعارضة شئ اصيل فى اى دولة واى مجتمع ولكن السؤال ما هي المعارضة؟ وما هي قيمها وأخلاقها التي يتبعها هؤلاء ممن يطلقون على أنفسهم معارضين، وما هي حدود المعارضة وأبعادها؟ كل هذه الأسئلة وغيرها دارت في ذهني أثناء حضوري أحد المؤتمرات الذي عُقد في إحدى الدول الأجنبية؛ للحديث ومناقشة الأوضاع الحالية في دول الربيع العربي وطرح الاستفادة من عدد من الخبرات كالخبرة التركية وغيرها في التعامل مع ثورات الربيع العربي.

ما أحزنني أن كثيراً ممن يطلقون على أنفسهم "معارضين" وطنيين يحبون بلادهم"، ويصنِّفون أنفسهم على أنهم "إسلاميون تقدميون" يستغلون مثل هذه المؤتمرات، وكأنها فرصة للهجوم وفقط الهجوم على الأنظمة الحاكمة، دون أي موضوعية في التناول أو التعاطي مع الواقع الحالي في دولنا العربية، والأخذ في الاعتبار الصورة التي نعرضها للآخرين عن عالمنا ومجتمعنا.

في البداية لا يمكننا أن ننكر أن لدينا الكثير والكثير من المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المشكلات، وأن حق انتقاد منْ هم في الحكم هو حق أصيل ليس فقط للسياسيين بل لكل مواطن؛ لأن النقد كما أعرفه هو وسيلة للتعرف على المشكلات ووسيلة لبحث الحلول لهذه المشكلات ولا شائبة في هذا على الإطلاق.

ولكن المحزن أن يتحول النقد للنظام الحاكم -وأنا لا أدافع عنه وعن أخطائه المتعددة- إلى هجوم غير مبرر وغير موضوعي، وكأن هناك خلافات شخصية بين هؤلاء ممن يعتلون منصات الحديث خارج الحدود ليعبروا عن واقع مجتمعاتهم وأوضاعها، وبين النظام الحاكم، وفي الحقيقة بعض منهم يكونون بعيدين كل البعد عن مجتمعاتهم ولا يمثلونها ولا يمثلون قيمها وأخلاقها وعقيدتها.

قبل هذا المقال أعتقد أن من يتابع ما أكتب سيجدني أنتقد بكل قوة "سياسات" أراها بنظري سياسيات خاطئة يتبعها النظام الحاكم، وكل مرة أكتب فيها أؤكد على الفرق بين النقد الموضوعي الهادف الذي يكشف الواقع وسلبياته ولا يهرب منه، محاولا إيجاد الحلول لها، وبين النقد من أجل النقد أو المعارضة من أجل المعارضة؛ لأنها في هذه الحالة ستكون المعارضة أو النقد للنظام الحاكم لا تهدف إلى شيء فقط التشفي من النظام وتشويه صورة بلادنا أمام الآخرين، بل ونقل صور خاطئة عن مجتمعاتنا وقيمنا وأخلاقنا للآخرين الذين هم على استعداد فطري لاتهامنا بالتخلّف والرجعية.

وهل لي أن أسأل هؤلاء ممن تتعالى أصواتهم من أجل نيل إعجاب وتصفيق الجمهور، هل يعارضون فقط لينالوا هذا النوع من التقدير؟ أم إن المعارضة لديهم ذات هدف نبيل يخدم المجتمع؟ كنت أتمنى عندما أذهب إلى بلاد متقدمة صناعيا وسياسيا واقتصاديا، أن أتباهى ببلدي ومجتمعي، وأفتخر بما أنجزته بلدي وحكوماته في مجالات الصناعة والزراعة والتقدم والخدمات والديمقراطية.

ولكن لا أستطيع أن أفعل ذلك؛ لأنه غير حقيقي؛ فنحن نواجه مشكلات حقيقية في مجتمعاتنا، ولا يجب التهرُّب منها ومن هنا يأتي دور المعارضين الحقيقيين والمعارضة الفعالة في كشف ما في مجتمعاتنا من سلبيات، وليس فقط الكشف والحديث عن هذه المشكلات، ولكن أيضا تقديم حلول لها، وانتقاد النظام على عدم حل هذه المشكلات أو حتى البدء في حلها.

لكن غير المقبول من المعارضة أن يصعدوا "منصات الكلام"، ويبدأون اتهام هذا واتهام ذاك والحديث بشكل غير لائق عن الحاكم وعن جماعته، بشكل لا يحمل في طياته أي مضمون أو أي محتوى.

نحن ننتقد الإخوان والرئيس مرسي في أشياء كثيرة؛ لأنهم أخطئوا، وأعتقد أنهم لا يزالون يخطئون في كثير من السياسات والقرارات التي تُتخذ والتي اتخذت في الفترة السابقة، ولكن هذا لا يعطي أحدا الحق في التهكم على رئيس البلاد؛ لأنه في النهاية رمز للبلاد.

يمكنك السخرية من الأوضاع والحديث عن أخطاء الرئيس وجماعته والتهكم على تلك الأخطاء، التي ما كانت يجب أن تحدث من رئيس الدولة، ولكن لا يمكنك اتهامه دون سبب أو دون داعٍ موضوعي.

والأمر يتطور مع هذا النوع من معارضي "الخواء" أو من يعارضون من أجل المعارضة للسخرية من قيم مترسّخة لدى مجتمعنا، ولأنهم يعلمون أنهم يتحدثون لكثيرين من جنسيات مختلفة وغير مصريين، ولا يعرفون الواقع في مصر ولا قيم هذا البلد ومعتقداته، فيتطور معهم الأمر لانتقاد الدين وكثير من العادات المترسخة في مجتمعنا وانتقادها بجانب انتقاد النظام بأكمله، وفي الحقيقة هم لا يملكون شيئا إلا الكلام والبحث عن نظرات إعجاب زائفة في نظر عشرات من الأجانب.

المعارضة بنظري هي قيمة إسلامية أصيلة تتمثل في أن الإسلام أرسى مبدأ "كلمة حق في وجه سلطان جائر"، ولكن ما هي شروط المعارضة، فهي أن تكون في النهاية كلمة حق وليس افتراء، أو الحديث عن أشياء غير حقيقية وتزييف الواقع.

إن بلادنا الآن في أمسّ حاجة إلى المعارضة الحقيقية، المعارضة الفعالة؛ لأنه دون المعارضة سيتحول النظام شئنا أم أبينا إلى نظام سلطوي استبدادي لن يجد من يقف في وجه أخطائه، ولكن عدم وجود المعارضة الحقيقية، ووجود المعارضة الخاوية هذه سيزيد أيضا من استبداد النظام؛ لأن الناس لن يجدوا معارضا حقيقيا أو معارضين حقيقيين يستطيعون الالتفاف حولهم.

ما أتمناه في النهاية هو أن تلتزم المعارضة بقيم المعارضة وأخلاقها، وألا يستغل هؤلاء "المعارضة" من أجل تشويه صورة النظام، حتى وإن كنت أختلف مع هذا النظام في كثير من الأمور، إلا أننا في النهاية لا نستطيع الحديث إلا عن واقع وسياسيات، وأن نتحدث بموضوعية، وألا يتحول الأمر إلى عداء شخصي بين هذا الفريق وذاك؛ لأن ذلك الصراع سيكون المتضرر الوحيد منه هو المجتمع الذي ستتكاثر عليه المشكلات دون أن يجد نظاما يجد الحلول لهذه المشكلات، ودون أن يجد معارضة تعكس تطلعاته وتعبر عن مصالحه.

كيف ستكون مصر بعج رحيل الاخوان ؟


الجميع يسال كيف ستوكن مصر فى نهاية عهد الاخوان بعد ان وصل الحال الى مفترق طرق و"اقتربت نهاية عهد الإخوان" عبارة أسمعها وأقرأها في كل مكان، ليس مجرد حديث عن رحيل د.مرسي عن الرئاسة سواء فورًا أو بانتخابات مبكرة، بل حديث عن رحيل الإخوان، عن تصدرهم السلطة، برلمانية كانت أم تنفيذية، تتنوع السيناريوهات المتوقعة بين سقوط مدوٍّ في الانتخابات التشريعية والرئاسية، أو على يد ثورة شعبية صاخبة، أو ثورة جياع طاحنة، أو حتى انقلاب عسكري.. المهم أن كل تيارات المعارضة والمنتمين لها-تقريبا- تتوقع نهاية هذا العهد.

السؤال هو: ماذا بعد؟ لنفرض أن تحققت هذه التوقعات والتكهنات، ماذا لنا أن ننتظر -أو يُنتَظَر منا- بعد ذلك؟ كيف لنا أن نتجنب أن يكون تحقق هذا توجيها للوطن نحو المجهول؟

لاحظوا أن لدى الثائرين على حكم الإخوان خلطا فاحشا بين "الفصيل الحاكم" و"النظام الحاكم".. فبينما يمكن تحديد الأول في جماعة وحزب وأفراد، فإن الثاني يحمل معنى أوسع من ذلك وأعمق، باعتباره مجموعة من الأفكار والقيم والسياسات والتطبيقات المغضوب عليها والتي تغلغلت في شتى قطاعات ومستويات المجتمع.

على المطالِبين بالتغيير إذن أن يعوا هذا ويدركوه، وبالتالي أن تكون لديهم رؤية وخطة لما بعد إسقاط النظام -وليس مجرد الفصيل الحاكم- لا أن تتوقف طموحاتهم على مجرد إسقاطه.. لمواجهة التحديات كالفقر المدقع والفساد المتوحش والسياسات الأمنية القمعية، وتحقيق المطالب الشعبية من أمن وانتظام وتحسين للخدمات وتسهيل للظروف والمتطلبات المعيشية.

لكن للأسف فإن المنادين بمطالب الثورة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية" يطرحون أسئلة وقل من يقدم منهم الإجابات، يرفعون المطالب ويهتفون لها دون أن يقدموا لرجل الشارع البسيط الذي يخاطبونه بـ"يا أهالينا انضموا لينا" خطة محترمة أو خارطة طريق على مستوى تطلعاته واحتياجاته، وينقسمون إما لنخب سياسية تطلب منه أن يعطيها ثقته العمياء أو ثوار شارع غاضبون أفضلهم حالا يحمل رؤية هلامية -مثالية في الأغلب- تبدأ بتعليق الفاسدين من عيدان المشانق أو إلقائهم في غياهب السجون، وتَعِد بمجتمع يوتيوبي رائع يتجاور فيه الذئب مع الحمل، وتفيض فيه أنهار اللبن والعسل، ويسبح فيه الشعب في الخيرات.. لكن لا أحد تعطّف على الغلابة بإخبارهم: كيف؟

كيف يصل المواطن للعيش؟ كيف تُضمَن له على تنوع توجهاته الحرية؟ كيف تتحقق وتستقر له العدالة الاجتماعية؟ كيف تُحمَى كرامته الإنسانية؟ ما هي الآليات الجادة لإجابة هذه الأسئلة؟

نحن نُكثر من الحديث عن أن لدينا العقول الفذة والإرادات الصادقة، لدينا بُعد نظر البرادعي وحماسة حمدين ووسطية أبوالفتوح وروح شباب خالد علي، في صفوفنا الاشتراكيون الثوريون بإحساسهم الصادق بالكادحين، حركة"كفاية" بحساسيتها لأي ميل من الحكام للطغيان والاستبداد، ٦ إبريل بعينها الحساسة للفساد، الأولتراس بقوة إرادتهم في مواجهة القمع البوليسي.. حسنا، لدينا كل هذا، فأين توظيفه لوضع خطة عليها القيمة توضح على الأقل أبسط ملامح العهد الذي نَعِد به؟

أين الخطة المحكمة لتطهير القضاء، وإعادة بناء المنظومة الأمنية، وتنمية وتوزيع ثروات مصر بحزم وعدل، وإقامة نظام تعليمي وعلمي راقٍ، و ضمان مستوى خدمات على مستوى احتياجات المواطنين... إلخ؟

إننا إن لم نسارع بالتكاتف للخروج بتلك الرؤية والخطة -مستعينين بأهل الخبرة والكفاءة- فإننا لن نزيد عن أن نكون مجرد بائعي وهم أو حفنة من الحالمين، ولن نختلف عن الإخوان الذين باعوا للشعب الهواء في صورة "مشروع النهضة" المزعوم.. وويلٌ لنا إذن من هذا الشعب الذي فاض به من الوعود التي لا تتحقق، وويلٌ للوطن منا جميعا، إذ نكون قد حققنا فيه نبوءة وتحذير الطاغية المخلوع "أنا أو الفوضى".

المطلوب منا الآن -إلى جانب الحراك الثوري- أن نبدأ في الاستعداد لما بعد إسقاطنا النظام -إن شاء الله- بحيث لا نكرر مأساة إضاعة الوقت وتشتيت الجهد في اختلافات على الرؤى والخطط والتطبيقات، ونترك الفرصة لأي من كان لـ"الركوب" على الثورة.. تحقيق النصر مهم.. ولكن الحفاظ عليه لا يقل أهمية.. وأيا كان شكل النظام الحاكم القادم أو انتماؤه فإن مراهنته للاستمرارية يجب أن تكون على تحقيق مطالب الشعب الذي كَلَّ ومَلَّ من أي كلام "ما بيأكلش عيش".

لنكن نحن الحل العملي إذن والإجابة الصادقة، فإن الأوطان لا ترتقي والتغيير لا يتحقق، والدول لا تقام بمجرد النيات والهتافات والشعارات.

قبول استقالة وزير العدل


تقدم احمد مكى وزير العدل اليوم باستقالتة و أكد السفير علاء الحديدى، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، ظهر الأحد، أن المستشار أحمد مكى وزير العدل تقدم باستقالته صباح اليوم .
واضاف الحديدى، أن وزير العدل مستمر في أداء مهامه، لحين تكليف وزير جديد ضمن التعديل الوزاري المعلن عنه والمرتقب.

رفض معاشرتها..فضربته وفضحته أمام الجميع!


القي القبض على امرأة هاجمت صديقها على اعتبار انه رفض معاشرتها نظرا لادمانه على ال”اكس بوكس”.


وفي التفاصيل دخلت هاثر هايس( 24 عاما) دخلت الى السوبرماركت وهاجمت صديقها امام الزبائن. وقد اوضح رجال الشرطة في ولاية بنسلفانيا ان هايس غضبت من عشيقها وهجمت عليه وضربته قبل ان يتمكن هذا الاخير من الفرار.

وقد اتصل زوبر بالشرطة من متجر قبل ان تلحق به هايس وهي نصف عارية وتشتمه امام الزبائن

السبت، 20 أبريل 2013

كيف تتعامل مع زوجتك فى شهر العسل


السلام عليكم.. أنا باشكركم جدا على مساعدتكم، أنا متزوّج من 3 شهور وعدّى أوّل أسبوع زواج وأنا حالتي الجنسية سليمة تماما، وبعد الأسبوع الأوّل وفي أثناء العلاقة الحميمة مع زوجتي وبعد المداعبات كان الانتصاب سليما تماما.
وفجأة عند الإيلاج حدث ارتخاء مفاجئ في العضو الذكري، وبعد محاولات لاستعاده الانتصاب انتصب العضو، وتمّت العملية، وتكرّر الموضوع لمدة يومين، وبعد ذلك أصبحتُ طبيعيا جدا لمدة شهر تقريبا، وحدث نفس الموضوع مرة أخرى، وأخذ يتكرّر.. أنا بصراحة محتار ومش عارف إيه ده؟
gemeomara

الصديق العزيز.. القدرة الجنسية تكون مرتفعة في أوّل شهر العسل، ولذلك قد يُفرّط العروسان في عدد مرات اللقاء الحميم لدرجة خفض الرغبة وضعف الانتصاب، وبعد ذلك تعود إلى طبيعتها، وكذلك قد يُصاب الزوج بالخوف والقلق لعدم وجود رغبة عالية أو انتصاب جيّد، وهو ما يزيد من إفراز الأدرينالين القابض للشرايين المغذيّة للعضو الذكري؛ فيسبّب ضعفا في الانتصاب، ويكون هذا ضعفا جنسيا نفسيّا؛ لأنه يحدث ثم تعود القدرة الجنسية مرة أخرى، وهذا لا يجب القلق منه؛ لأنه ليس ضعفا جنسيا عضويا الذي يتميّز بعدم رجوع القدرة الجنسية مرة أخرى.

والمطلوب منك الاطمئنان وتنظيم العلاقة الجنسية، وإذا استمرّت الحالة يُمكن أخذ بعض المنشّطات وموسّعات الشرايين لمساعدتك بعد استشارة دكتور متخصّص.. مع تمنياتي لك بالصحة.

أنا عملت تحليل سائل منوي، وأنا عندي 25 سنة، وطلعت النتيجة إن نسبة التشوّهات أكتر من 35%، والحركة مش سريعة، بس عدد الحيوانات كتير؛ هل كده أنا عندي دوالي؟ أنا مش عارف أعمل إيه؟
nadoosoker

الصديق العزيز.. يجب يا صديقي ألا تعتمد على تحليل منوي واحد، ويجب إجراء 2 أو 3 تحليلات لأخذ متوسّط العدد والنشاط للحيوانات المنوية.

أمّا بالنسبة لسؤالك عن احتمال وجود دوالي كسبب لضعف الحركة؛ فيمكن بالفحص الإكلينيكي أو إجراء وعمل أشعة موجات صوتية لتحديد وجود دوالي من عدمه، وكذلك درجة الدوالي هل هي دوالي بسيطة أو شديدة ويُصاحبها ارتجاع أم لا.

وأيضا قد يرجع نقص نشاط الحيوانات المنوية إلى وجود التهاب بالبروستاتا أو اضطراب في الجينات والكروموسمات، ومن الممكن عمل تحليل لاستبعاد هذه الأسباب وتحديد وسيلة العلاج المناسب، مع تمنياتي لك بالسعادة.

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

نيكول سابا: الملابس المفتوحة لا تناسبني


الفنانة نيكول سابا ترى ان مقومات الفنان الناجح تكمن في تركيزة على اختيار نوعية الأدوار التي يجسدها من دون الاهتمام بمساحة الدور، وان السيناريو الجيد والمخرج الجيد هما سر نجاح أي عمل فني.

اما عن الإستعانة بالفنانة اللبنانية لأنهن أكثر ميلاً للاثارة، قالت نيكول ان الامر يحدث لأن غالبية الفنانات يبحثن عن الشهرة مهما كانت التنازلات، وبعد ذلك يحاولن تصحيح المسار، واضافت: “ان كان باب الشهرة له طرق عدة، اما أن نصعد السلم درجة درجة أو نقفز، وهنا يمكن أن “تنكسر رقبتنا” فلا نستطيع النهوض مرة أخرى”.



واعلنت سابا أن مفهوم الجرأة عندها ليس معناه كسر قيم وعادات المجتمع، وقالت: “الموضة لها حدود، خصوصاً أن ارتداء ملابس مفتوحة أو استخدام لون صارخ لا يناسبني بعض الشيء، ولكنني حريصة على ارتداء ما هو جميل وأنيق” وفقا لمقابلة لها مع صحيفة “الراي” الكويتية.



اما عن مشاركتها في حلقة برنامج “البرنامج” والتي خصصت للتحرش الجنسي، فقالت الفنانة نيكول سابا: “ظاهرة التحرش الجنسي من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات التي لديها هوس ومعتقدات رجعية ومتخلفة عن جسد المرأة، وسبب مشاركتي في حلقة من حلقات برنامج “البرنامج” هو اهتمامي بمحاربة تلك الظاهرة والقضاء عليها، وتقديم رسالة لكل متحرش، هي أن جسد المرأة خط أحمر، لا يمكن لمسه أو حتى النظر اليه، ولا بد من ردع هذا الأمر سواء بالقانون أو بخلق فكر جديد”.

الخميس، 11 أبريل 2013

بالصور اخطر 10 مخلوقات في العالم


لطالما أبهرنا عالم المخلوقات الحية بثرائه وجماله اللامحدود، لكن ليس كل ما يلمع ذهباً وليس كل ما هو تحت التراب تراب، لأننا سنشاهد اليوم مجموعة من المخلوقات المدهشة لنتعرف على المخلوقات الأكثر سمية وشراسةً في العالم لأنها لا تأخذ وقتاً في القضاء على فريستها : 1- سمكة قنديل البحر المربع Box jellyfish يمتلك هذا الحيوان المائى أربعة عيون ولا يمتلك دماغاً، ومع ذلك فإنه يتجنب أشد الأجسام صغراً عند حركته، وغالباً ما يتجنب البشر كذلك ولكن فقط عندما لا يثيروا غضبه ! وقد تسبب في 5567 حالة وفاة على الأقل فى عام 1954 ( هل النسبة كبيرة ؟ ) . يتواجد السم فى اللوامس اللاسعة (يبلغ عددها من 10 : 60 فى كل ركن من اركانه ويصل طولها الى 2 م تقريبا) وتتميز بلزوجتها لسهولة الالتصاق بالضحية .وغالبا ما تترك ندبات كبيرة وألم شديد وإصابات سيئة للغاية فى التنفس ومرض القلب والأوعية الدموية. مكان تواجده : فى المياة الضحلة بشواطىء أستراليا والمحيط الهادئ . كيفية النجاة من هذا الفتَّاك : هى مادة الخل المنزلى بسكبها بأسرع وقت ممكن على مكان الإصابة فمهمة الخل ليست لتقليل الألم ولكنها لوقف تصريف السم داخل جسم الإنسان، أضف إلى ذلك حاجه الضحية إلى التنفس الصناعي والإنعاش والمسكنات.











الأربعاء، 10 أبريل 2013

صور عارضة الأزياء السعودية سمر الهوشان تثير أزمة في السعودية !


عارضة أزياء سعودية تدعى “سمر الهوشان” لظهورها في صور شبه عارية، ما يشكل إهانة للمرأة السعودية في عودة للنقاش والجدل مره اخرى بعد سنوات من اسدال الستار حول هذة القصة . يذكر انه قد اثير الجدل لاول مره حول صور العارضة السعودية سمر الهوشان في اوائل العام 2007 . وكان الستار اسدل وقتها ليعود من جديد وبقوة كأحد اهم النقاشات التي يتداولها المجتمع السعودي . بسبب الانتشار الذي حققتة مواقع التواصل الاجتماعي في الاعوام الاخيرة والتي اصبح الكثيرون يستخدمونها في نشر الاشاعات والاخبار الكاذبة


الثلاثاء، 9 أبريل 2013

ثلاثة أسئلة للحفاظ على العلاقة الحميمية


يعتبر وجود تفاوت في الحالة الانفعالية، من أهم المشكلات التي تواجه العلاقة الخاصة، مما يتطلب إلقاء نظرة على دور كل من الشريكين في هذه العلاقة، ويفضل أن يتم هذا بمساعدة محترفين،كما يفضل أن يكون تقديم المشورة من خلال معالج جنسي معتمد، ولكن هناك من الأمور ما هو مطلوب من الشريكين أولاً، الدكتورة جوي دافيدسون، عضو مجلس إدارة الجمعية الأمريكية للمعالجين والمستشارين الجنسيين بنيويورك، توصي بمناقشة الموضوعات الآتية:
1- ما الذي تسبب في تقليل الرغبة عند أحد الطرفين؟ هل هناك أوقات معينة يكون فيها هذا الطرف أكثر حماسة لممارسة الجنس؟ وما هو المختلف في هذه الأوقات عن غيرها؟ حاول تحليل ذلك، وتكرار هذه الظروف المساعدة.
2- هل أنت ممتع؟ “أنظر إلى ماتقوم به فعلياً” تقول دافيدسون، “هل حياتك الجنسية مملة ورتيبة؟ هل لديك أفكار خيالية يمكنك مشاركتها مع الطرف الآخر؟ هل تقرأ الكتب التي تتحدث عن البدائل الجنسية؟ أو تتصفح شبكة الانترنت بحثاً عن الأعاب الجنسية؟” فالشخص صاحب الرغبة الجنسية المنخفضة، لا يكون مرتاحاً في المعتاد مع هذه الأفكار، إذا كانت هذه الأفكار تفزعك، فهذا يوضح رغبتك المنخفضة، ربما تكون قد تربيت على اعتبار أن الجنس شيء قذر ومخجل، أنت إذاً تحتاج لمناقشة هذه المشاعر مع مختص، وإذا كان لديك موقف سلبي من الأداء الجنسي، فسوف يتم قمع رغبتك الجنسية، كما تؤكد دافيدسون.
3- ما الذي يحدث خارج غرفة النوم؟ يمكنك أنت أو معالجك أن تلقيا نظرة على ما يسميه مايكل كريشمان –العضو المنتدب والمدير التنفيذي لمركز جنوب كاليفورنيا للصحة الجنسية والطب الوراثي في نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا- ”الحياة الجنسية البيئية” بالأساس ما الذي يحدث خارج غرف النوم؟ فعلى سبيل المثال، كما يقول، “كان هناك أزواج في نفس المنزل، يرسلون لبعضهما رسائل نصية من غرفة لأخرى” ثم يتعجبون، لماذا تغرق حياتهم الجنسية؟

الأحد، 7 أبريل 2013

خطوات هامة للوصول الى قمة اللذة الجنسية


على الرغم من أن العملية الجنسية عبارة عن تجربة عاطفية لا يمكن تقسيمها إلا أن هذا التقسيم ليس إلا لمجرد تسهيل الفهم، فالجهل هو مصدر الخطأ دائما، فكثير من الناس لا يعرفون أن المرأة تحتاج إلى تمهيد وملاطفة قبل أن تستسلم للزوج فى ابتهاج، فهى تحتاج إلى الحب والرقة من جانب الزوج، وتحتاج أيضأ إلى تمهيد جسدى عن طريق الملاعبة المثيرة بل إن الرجل الذى يحب زوجته فعلاً يشعر بحاجتها إلى هذه الملاعبة.

وللوصول الى قمة اللذة والإثارة يمكن تقسيم العملية الجنسية إلى ثلاث مراحل، المرحلة الاولى هى مرحلة الملاعبة التمهيدية ، والثانية هى الاتحاد الجنسى الفعلى (إيلاج الذكر داخل الفرج) أما المرحلة الثالثة والاخيرة فهي مرحلة الملاعبة النهائية.

أولاً: مرحلة الملاعبة التمهيدية

وتمثل أمتع ما فى العملية الجنسية بالنسبة للمرأة، وعلى الرجل أن يفهم أن جسد المرأة أكثر انفعالأ منه وأكثر تأثرا للمس والضغط، والرجل الذى يغفل هذه المداعبة نتيجة لجهله أو أنانيته أوخجله يجعل زوجته لا تستسلم له تماما بل تتحول العلمية إلى ما يشبه الاغتصاب، وطبعا لا يمكن أن يحقق الاغتصاب ما نقصده من الاتحاد الجنسى.

ثانيا: مرحلة الاتحاد الجنسى الفعلى

وهى اتفاق لحظات ذروة الإثارة بين الزوج وزوجته، بمعنى أن يصل الرجل إلى قمة اللذة فى اللحظة التى تصل فيها الزوجة إلى قمة لذتها، ولذلك على الزوج أن يروض نفسه، وينتظر حتى تصل الزوجة إلى هذه القمة حتى يحدث لهما بذلك الانسجام الجنسى، أما الرجل الذى لا ينتظر فإنه يحطم اللعبة الغرامية دون أن يدري، فالعملية الجنسية هى المدرسة التى تقضى على الأنانية، لأن الزوج إذا ما فكر فى نفسه فقط فلن يحصل على نفس اللذة الهائلة التى يحسها إذا ما فكر فى رغبات زوجته فالعملية الجنسية يمكن أن تقرب أو تباعد ما بين الرجل والمرأة، والإشباع الجنسى هو إحساس متبادل لا يتحقق إلا إذا حدث تناغم ينتج عنه الانسجام بين الاثنين.

ثالثا: مرحلة المداعبات النهائية

وهى المرحلة التى تعقب العملية الجنسية، فهى شىء ضرورى رغم أن الكثيرين يهملونها، إذ يجب ألا ينفصل الزوجان مباشرة بعد الجماع، بل يظلان متعانقين، لأن الزوج يحس أن زوجته تريد أن تبقى فى حوزته عاطفيا وجسديا وأنها ما زالت متوترة، كما أن الشكر المتبادل بينهما يزيد الروابط العاطفية قوة.. أى أن لهذه الملاعبة النهائية أثرها فى تثبيت العلاقات الزوجية وتحقيق سعادة الزوجين مع

عشرة اوهام خاطئة لا تزيد قدرتك الجنسية بل تضعفها


اوهام كثيرة حول الجنس و يتعلق بعض الشباب المقبلين على الزوج بأوهام وأفكار خاطئة معتقدين أنها تساعد على زيادة القدرة الجنسية، لذلك وضع الاساتذة والمختصين قائمة بأشهر 10 أوهام يعتقد الكثيرون خطأ أنها تلعب دورا فى زيادة القدرة الجنسية.

1- حجم العضو الذكري:

من الاعتقادات الخاطئة التي ليس لها أي أساس من الصحة هو أنه كلما كان العضو الذكري طويلا كلما زادت القوة الجنسية والعكس.

2- مشاهدة الأفلام الإباحية:      

يزعم البعض أنها تنقل صورة مثالية لكيفية ممارسة العلاقة الحميمية، وهذا غير صحيح لأن كل شخص يجب أن يمارسها بطريقته الخاصة، ومن الخطأ أن يوضع نموذج نمطي لممارسة هذه العملية.

3- المنشطات:

تلعب المنشطات دورا سلبيا على الصحة الجنسية لمن يتعاطاها دون حاجة إليها، لأن الشخص على المدى الطويل يصبح عاجزا عن الاعتماد على قدراته الطبيعية لصالح المنشطات.

4- المخدرات:

رغم تأثيرها السلبي إلا أن كثيرين يعتقدون أنها تلعب دورا إيجابيا في تحسين القدرة الجنسية، نظرا لأن تعاطي المخدرات يساعد في البداية على تنشيط خلايا المخ، وهو ما يعطي إحساسا بالقوة والحيوية، لكن بعد فترة يصاب المتعاطي بالفتور والتراخي، ويصبح عاجزا عن التعامل بقدراته الجنسية الطبيعية.

5- الخمور:

لا يختلف تأثير الخمور كثيرا عن تأثير المخدرات على الصحة الجنسية.

6. الأكلات البحرية:

هناك خطأ شائع أن هذا النوع من الطعام يساعد بمفرده على زيادة القدرة الجنسية، وهذا غير صحيح لأنه لا يوجد غذاء بمفرده يمكن أن يزيد القدرة الجنسية، وإنما الذي يساعد في هذا الجانب هو أن يحصل الإنسان على غذاء متوازن.

7. الحلبة:

لا يستطيع هذا العشب بمفرده أيضا زيادة القدرة الجنسية، ولكن لا بد أن يكون في إطار نظام غذائي متكامل.

8. الفواكه التي تبدأ بحرف الـp:

يعتقد الكثيرون أن الفواكه التي تبدأ بحرف الـp كالخوخ (peaches) والبرقوق (plums) تساعد في زيادة القدرة الجنسية، وهذه المعلومات تحتاج للإثبات بدراسة علمية.

9. كثرة الطعام:

هناك اعتقاد خاطئ أن كثرة الطعام تساعد في زيادة القدرة الجنسية، لكن على العكس فكثرة الطعام تؤدي للإصابة بالسمنة، وهو ما يؤثر سلبا على هذا القدرة.

10. الجماع عقب الطعام:

يحرص الكثيرون على المعاشرة الجنسية عقب الطعام خاصة الوجبات الدسمة، رغم خطورة هذه العادة على الصحة العامة للإنسان

الكلام اثناء الجنس يثير المرأة


الفعل فقط لا يفيد فى شى كما يفعل وهم كثير من الأزواج يعتقدون أن ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوجة هي فعل فقط، وأن هذا الفعل سواء قام على التقبيل واللمس والمداعبة، أو الإيلاج في النهاية، إنما يحمل متعته الخاصة .. وبذلك ينسى الكثير من الرجال عنصراً مهما في العملية الجنسية، ألا وهو الكلام. فعلى الزوج أن يتذكر في لحظات الجماع الصاخبة أو الهادئة، أن الإنسان هو حيوان ناطق، وأن الحيوانات وحدها تمارس الجنس من دون أن تتبادل الكلام، لأن الجنس بالنسبة لها حالة غريزية تحفظ النسل، بينما هو بالنسبة للبشر طقس من طقوس الحياة الزوجية المليئة بالحب والألفة والمودة.

وليس هناك أفضل من الكلام للتعبير عن حقائق الألفة والمودة هذه، فالكلام الجميل أثناء الممارسة الجنسية يشجع المرأة على التجاوب الأفضل مع زوجها، وخصوصاً حين يتغزل بمفاتن جسدها.

كما إن إخبار الرجل زوجته، بما ينوي فعله، يثير المرأة حسياً، ويهيئها لتفاعل أكثر حرارة مع كل خطوة يقوم بها، ويحفز أداءها الجنسي.

للكلام لذة أخرى أثناء العملية الاتصالية، فالصوت الرجولي الهامس، يجعل جسد المرأة ينتفض كبركان ثائر أحياناً، وما ينطوي عليه الصوت الرجولي من خشونة أو بحة أو ما شابه، يصبح معبراً عن طبيعة الفعل الجنسي وقوته الرجولية في خيال المرأة.. ولهذا كان الهمس الرقيق بأطيافه الشاعرية هو أكثر ما تحب سماعه المرأة أثناء الممارسة الجنسية.

أخيراً ينبغي أن يكسر الكلام حاجز الصمت الموحش أثناء الممارسة الجنسية، لا أن يزيد الاتصال الجنسي وحشة وخشونة، وهو يفعل ذلك حين يكون كلاماً خشناً، بذيئاً، خالياً من الإحساس باحترام جسد المرأة ومشاعرها، وهو ما ينبغي أن يبتعد عنه الرجل كلياً، وخصوصاً أن بعض الرجال يستمتعون بالكلام الفاحش والإباحي البذيء أثناء الممارسة الجنسية، مما يجعل المرأة تنفر من الفعل الجنسي أحياناً كثيرة، لأنه يرتبط في خيالها بالكلام الذي يرافقه، أو يعكر صفو مزاجها.

قل كلمات التودد، والغزل الرقيق، وإذا أردت التعبير عن فكرة جنسية، فليكن ذلك بأسلوب طريف، أقرب إلى الفكاهة، وقادر على إيصال المعنى، ولا تنسى أن تعبر عن مشاعر الحب الحقيقي في أشد اللحظات انهماكاً بالفعل الجنسي، لأن ذلك يرقى به ويجعله معبراً حقيقياً عن هذا الحب

كيف تكونى مثيرة جنسيا


الجميع منا يريد ان يكون جذابا جنسيا حتى يجذب الطرف الاخر الية وهذا سبب مشاكل كثيرة بين الازواج فالشك في سلوك الزوج غير النمطي، عدم وجود تقارب أو محبة بين الأزواج ، أو وجود سبب منفر، كلها مسببات محتملة للمشاكل العائلية، يغذيها سوء التفاهم، والإحباط والانجراف وراء المغريات الخارجية.

إذا كنت تعانين من هذه المشاكل بشكل أصبح يؤثر سلبا على رغبتك الجنسية، فهذه النصائح ستساعدك على استعادة نشاطك ورغبتك الجنسية:

1- حافظي على لياقتك البدنية

حيث إن تناول الأطعمة الصحية الخالية من الدهون والأطعمة الدسمة التي تسبب الخمول، يساعد على زيادة الدافع الجنسي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

2- تخلصي من التوتر

توتر العمل والعائلة، يمكن أن يسبب زيادة الضغوط عليك وبالتالي تراجع الاهتمام برغبتك الجنسية. ابحثي عن طرق للتحمّل أو تخفيض الإجهاد في حياتك، وستجدين بأن معدل الرغبة الجنسية بدأ بالارتفاع من جديد.

3- تفحصي أدويتك

العديد من الوصفات، أدوية حبّ الشباب، تسبب نقص الغريزة الجنسية عند النساء، لذا تفقدي أدويتك وتعرفي على مضارها و آثارها الجانبية على الرغبة الجنسية.

4- استعيني ببعض المحفزات الجنسية

هناك العديد من المنتجات التي تعرف بقدرتها على زيادة الدافع الجنسي طبيعيا. مثلا عقار Provestra يزيد من الغريزة الجنسية.

5- قومي بزيارة الطبيب

أي طبيب يمكن أن يستثنى أيّ مشاكل بدنية محتملة تسبّب الدافع الجنسي المنخفض. قد يختار الطبيب وصف هرمون التيستوستيرون لكي يزيد من الدافع الجنسي للمرأة.

6- غيري شكلك ونظرتك للمعاشرة

بعض النساء يعتبرن المعاشرة الزوجية حق من حقوق الزوج، لا حول لهن فيه ولا قوة، ولكنه بالعكس من ذلك فهو واجب على الزوج أيضا، لذا استعيني بأنوثتك، وببعض الأفكار المذهلة لتغيري مظهرك الخارجي ونظرتك المحدودة للجنس، واستمتعي بالتلاعب بالشريك حتى تصلي لما تريدينه وستشعرين بأن الدافع الجنسي أصبح ملك يديك أنت بكلمة أخرى "كوني جذابة جنسيا